منوعات

صدمة في بانكوك: جرد ملكة جمال تايلاند 2025 من لقبها بعد 24 ساعة.. القصة الكاملة لفضيحة “بيبي” وتداعياتها القانونية!

أربيك
arabic

شهدت الساحة التايلاندية تحولًا دراميًا غير مسبوق في عالم الجمال، حيث تم تجريد المتسابقة سوبهانهي نوينونثونغ، الشهيرة بلقب “بيبي”، من لقب ملكة جمال محافظة براشواب خيري خان بعد ساعات قليلة من تتويجها الرسمي. جاء هذا القرار الصارم من اللجنة المنظمة لمسابقة “ميس جراند تايلاند” إثر انتشار محتوى مصور على الإنترنت اعتبر “مخالفًا لقيم المسابقة”، ما فجر انقسامًا حادًا في الرأي العام، وحوّل حلم الفتاة البالغة من العمر 27 عاماً إلى كابوس قانوني وإعلامي.


 

الانهيار السريع: التتويج في 20 سبتمبر والإلغاء الفوري

 

لم يدم حلم “بيبي” أكثر من يوم واحد. كانت الأضواء قد سُلّطت عليها مساء السبت 20 سبتمبر 2025، عندما أعلنت لجنة “ميس جراند تايلاند” فوزها باللقب الإقليمي، ما منحها تأشيرة مباشرة للمشاركة في التصفيات الوطنية. كانت سوبهانهي، خريجة جامعة التجارة التايلاندية والعاملة سابقاً في عروض الأزياء، ترى في هذا التتويج “فرصة لتغيير حياتها وحياة أسرتها”، بحسب تصريحاتها.

لكن الاحتفالات لم تكتمل؛ فبعد أقل من أربع وعشرين ساعة، بدأت مقاطع فيديو سابقة لـ”بيبي” بالانتشار على نطاق واسع عبر المنصات الرقمية. هذه المقاطع، التي تظهرها في ملابس شفافة وتدخن سيجارة إلكترونية، اعتُبرت من قبل اللجنة “خادشة للذوق العام” وتعارض “الصورة الأخلاقية” لممثلة البلاد. جاء القرار حاسمًا وسريعًا: سحب اللقب فورًا، وإلغاء المشاركة، والبحث عن بديلة للمحافظة.

خلفية “المحتوى المدفوع”: اضطرار أم خطأ غير مقبول؟

بررت اللجنة المنظمة موقفها بأن ما حدث يمثل “خرقًا واضحًا لبنود العقد”، مؤكدة أن “الحفاظ على صورة المسابقة وقيمها الوطنية غير قابل للتفاوض”. غير أن مصادر إعلامية ومدافعين عن المتسابقة أوضحوا أن المقاطع تعود إلى فترة زمنية سابقة، وتحديداً خلال جائحة كورونا، حيث اضطرت سوبهانهي للجوء إلى إنشاء محتوى مدفوع عبر الإنترنت لتمويل علاج والدتها المريضة وإعالة أسرتها. هذه الخلفية الإنسانية أضافت تعقيداً أخلاقياً للحادثة.

وقد لخصت سوبهانهي مأساتها في منشور مؤثر على فيسبوك قالت فيه: “لم أقصد خداع أحد. ما فعلته كان محاولة للبقاء. أعتذر لعائلتي، للجنة، ولكل من دعمني. تعلمت درسًا قاسيًا وسأحرص على ألا يتكرر.”

تحذير قانوني يفاقم الأزمة: عقوبة السجن المحتملة

لم يقتصر الأمر على خسارة التاج، بل امتدت التداعيات لتأخذ منحى قانونياً خطيراً. خلال ظهور تلفزيوني محلي، جرى تذكير سوبهانهي علنًا ببنود العقد التي تمنع أي سلوك فاضح أو مخل بالآداب العامة، مع تحذير من محامي اللجنة بأنها قد تواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات لمخالفتها شروط التعاقد. بدت “بيبي” في حالة صدمة واضحة على الهواء، ما سلّط الضوء على حجم الأزمة الشخصية التي تمر بها.

انقسام المجتمع بين التسامح والحفاظ على الرمزية

 

انقسم الشارع التايلاندي بشكل حاد تجاه الحادثة:

  • المتعاطفون: يرون أن الظروف الاقتصادية القاهرة خلال الجائحة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، مطالبين بمنح الفتاة فرصة ثانية، وأن ماضيها لا ينبغي أن يدمر مستقبلها بالكامل.
  • المعارضون: يعتبرون أن ممثلة البلاد تحمل رمزية وطنية وأخلاقية لا تحتمل التهاون، وأن “المعايير الأخلاقية للمسابقة واضحة منذ البداية”.

هذا الانقسام يعكس الجدل الأوسع في تايلاند حول الموازنة بين التقاليد المحافظة وواقع الحياة الرقمية الذي يفرض تحديات جديدة على الشابات الباحثات عن الشهرة أو المال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى