غادرنا اليوم أحد وجوه الوطن البارزة، العميد المهندس جوي علي عبدالله حزام الأشول، الذي جمع بين الانضباط العسكري وروح الدعابة على خشبة التمثيل. خبر الوفاة لم يكن مجرد إعلان، بل فقدان شخصية عرفها الجميع بابتسامته الدافئة ووجوده المميز في كل مكان.
بحسب ما روى زميله المقرب، العم يحيى سرور، فإن الراحل لم يكن مجرد مهندس عادي، بل كان أحد نجوم سلاح النخبة في القوات الجوية. رحل عن عالمنا بعد حياة حافلة بالعطاء، حيث كرس سنواته لتطوير وإصلاح طائرات الميج 17، ثم تولى مهمة صيانة وإدارة طائرات النقل سي 130 في قاعدة الربيعي الجوية. إشادة زملائه لم تقتصر على مهاراته الفنية، بل تعدتها إلى تفانيه وإخلاصه الذي ترك أثرًا لا يُمحى في كل من عمل معه.
ورغم سنوات الانضباط العسكري، لم يخفت جانب المرح في شخصيته؛ فقد عرفه جمهور التمثيل والكوميديا بوجهه البشوش وقدرته على إدخال البهجة في القلوب، سواء على الشاشة أو في الحياة اليومية. هذه الثنائية بين الصرامة العسكرية والروح المرحة جعلته شخصية فريدة، محبوبة من زملائه والجمهور على حد سواء.
