منوعات

شكاوى من «سرقة» باقات 4G في اليمن.. متابع يدّعي تقسيم الحصة بين الرفع والتنزيل ويطالب بالتحقق

أربيك
arabic

كثرت في الأيام الأخيرة شكاوى مستخدمي شبكات الهواتف المحمولة في اليمن من انتهاء باقات الإنترنت بسرعة غير متوقعة، وما بين تذمر وتدوينات يتصاعد التساؤل: هل تُدار الحصص بطريقة مُضلِّلة؟ متابع نشر تعليقًا تفصيليًا يتهم شركة الاتصالات (يمن نت) بتقسيم باقات الـ4G إلى حصتين — للرفع (upload) وللتنزيل (download) — ما يؤدي إلى نفاد جزء التنزيل واعتبار الباقة «منتهية» رغم عدم استهلاك جزء الرفع، ووصف هذا الأسلوب بأنه «طريقة سرقة».

الادعاء أثار تفاعلاً واسعاً بين المستخدمين ودفع مطالبات بفتح تحقيق رسمي وفحص فني مستقل لآلية احتساب استهلاك البيانات لدى مزودي الخدمة في البلاد.

تعليق من داخل القطاع: هذا ما يقوله المستخدم

في تعليق مفصّل على منشور سابق حول بطء الإنترنت ونهاية الباقات المتكررة، قال أحد المتابعين (وادّعى معرفة «من داخل يمن نت») إن الآلية المتبعة تقسم الحصة المشتراة — مثالاً 60 غيغا — إلى شقين: 30 غيغا للرفع و30 غيغا للتنزيل. وأضاف أن نفاد الجزء الخاص بالتنزيل يؤدي إلى إيقاف الخدمة أو اعتبار الباقة «مستهلكة» رغم بقاء حصة الرفع غير مستخدمة، ما يترك المستخدم في موقف «خسران».

المعلق طالب المتابعين بالتحقق بنفسهم وشن حملة ضاغطة على المزودين لمراجعة هذا الأسلوب إن صح، واصفًا الوضع بأن «الشعب مطحون» ويستحق تحقيقاً وشفافية أكبر.

ما نعرفه وما لا نعرفه — حقائق وملاحظات

  • حتى الآن هذا الادعاء يُعد تبليغاً وارتيادياً من مستخدم واحد أو أكثر عبر منصات التواصل، ويحتاج إلى تحقق فني رسمي قبل اعتباره ممارسة منهجية.

  • شركات الاتصالات عالمياً أحيانًا تضع سياسات تخص سرعات أو أولوية حركة المرور أو «باقة خاصة» لخدمات معينة، لكن تحويل باقة مشتركة إلى حصتين منفصلتين (رفع/تنزيل) مع فرض نفاد تلقائي على أحدهما نادر الحدوث ويستلزم إعلانًا واضحًا ضمن شروط الخدمة.

  • من الممكن أن تكون أسباب نفاد الباقة مرتبطة بحركة الاستخدام الفعلية (ستريمينغ فيديو، تحديثات تطبيقات، تنزيلات تلقائية) أو إعدادات الأجهزة أو تطبيقات تعمل في الخلفية تستهلك بيانات تنزيل كثيفة.

كيف تتحقق بنفسك خطوة بخطوة (اختبار ميداني بسيط للمستخدمين)

  1. سجّل قراءة رصيد الإنترنت والبداية بالوقت والتاريخ.

  2. أوقف جميع التطبيقات، ثم نفّذ اختبار رفع/تنزيل ملف صغير جدًا (مثلاً رفع صورة 1 ميغابايت إلى خدمة سحابية) وسجّل التغيير في الرصيد.

  3. جرّب تنزيل ملف صغير (مثلاً صورة 1 ميغابايت) وسجّل ما إذا استُهلك نفس مقدار البيانات.

  4. راقب استهلاك البيانات عبر إعدادات الهاتف (Settings → Cellular/Mobile Data → Usage) أو استخدم تطبيق مراقبة استهلاك بيانات مستقل.

  5. كرّر الاختبار بعد تفريغ جزء من الحصة ولاحظ أي سلوك غير متناسق (أي أن ينخفض رصيد التنزيل بينما يبقى رصيد الرفع دون تغيير ثم تُعتبر الباقة «منتهية»).

  6. احتفظ بالدلائل: لقطات شاشة (screenshots) للإشعارات، أوقات الاستهلاك، وأي رسائل من المشغل.

ماذا يمكن للمستخدمين والسلطات فعله الآن؟

  • المستخدمون: القيام بالاختبارات المشار إليها، تجميع أدلة (لقطات، تواريخ، شهادات)، ومشاركة نتيجة الاختبار عبر منابر موثوقة أو تقديم شكوى رسمية لمزود الخدمة.

  • الجهات الرقابية: مطالبة الشركات بالإفصاح عن آلية احتساب الباقات ونماذج الفوترة، وطلب تقرير فني مستقل إن لزم.

  • شركات الاتصالات: توضيح شروط الباقات على الملصق التعريفي (terms) وتقديم شرح مبسّط للمشتركين حول أي قيود فنية أو تجارية.

🔗 هذا المقال نُشر أولًا في أربيك

المصدر: اليمن الغد - https://pagearabic.com/

المصدر: pagearabic[dot]com

تمت مراجعة هذا الخبر وفقًا لسياسة التحرير الخاصة بـ أربيك.
arabic

زر الذهاب إلى الأعلى