أُعلن في العاصمة صنعاء عن وفاة القاضية رغدة عبد الرحمن الأزرقي، إحدى أوائل القاضيات في مجال القضاء الإداري باليمن، ورئيسة محكمة الأحداث سابقًا، في خبر أثار حزنًا واسعًا في الأوساط القضائية والحقوقية.
تُعد القاضية الأزرقي من الشخصيات البارزة التي تركت بصمة واضحة في السلك القضائي اليمني، حيث شغلت عدة مناصب في محاكم صنعاء، وكانت نائبة رئيس منتدى القاضيات اليمنيات، وأسهمت منذ عام 2010 في ترسيخ مبادئ العدالة الإدارية والدفاع عن استقلال القضاء.
وبرز اسمها من خلال أحكامها الجريئة، منها إلزام الحكومة بعلاج جرحى أحداث عام 2011، وإصدار قرارات قضائية ضد سلطات الأمر الواقع في صنعاء (الحوثيين)، أبرزها إبطال رسوم جمركية غير قانونية وإلغاء نقابة “وكلاء الدعاوى الشرعية”.
ونعاها عدد من القضاة والمحامين وناشطي المجتمع المدني، مؤكدين أنها كانت نموذجًا لـ نزاهة المرأة اليمنية وشجاعتها في مواجهة الضغوط داخل السلك القضائي.
وأعرب النائب أحمد سيف حاشد عن حزنه العميق لرحيلها، مستنكرًا ما وصفه بإقصائها من عملها، قائلاً في تغريدة له:
“رغدة الأزرقي عرفتها نزيهة وشجاعة وقوية. تم إقصاؤها لأنها كانت بنزاهة وشجاعة وعدالة ألف قاضٍ. ماذا تصنع بنا أيها الموت؟ هل تحالف الموت مع أرباب الظلم والفساد والطغيان؟”.
رحيل القاضية رغدة الأزرقي يمثل خسارة كبيرة للقضاء اليمني، ولجيلٍ من النساء اللواتي كسرن الحواجز في سبيل العدالة والكرامة المهنية.
🔗 هذا المقال نُشر أولًا في أربيك
المصدر: pagearabic[dot]com





