توفي اليوم السياسي الكويتي المعروف سعد فلاح طامي فهيد العجمي، أحد أبرز رموز العمل النيابي في الكويت، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الوطني امتدت لعقود من الزمن، شهد خلالها محطات مؤثرة في تاريخ الحياة البرلمانية.
وُلد الراحل في عام 1937، ونشأ يتيمًا في بيئة البادية التي غرست فيه قيم البساطة والكرم والتواضع، وهي الصفات التي لازمته طوال مسيرته العامة. بدأ حياته العملية فاحصًا فنيًا في إدارة المرور، حيث كان مسؤولًا عن تقييم المتقدمين للحصول على رخص القيادة، قبل أن يقدّم استقالته عام 1971 ليتجه نحو العمل السياسي.
دخل سعد فلاح العجمي الحياة البرلمانية للمرة الأولى في انتخابات مجلس الأمة لعام 1971، وتمكن من الفوز بثقة الناخبين في أكثر من دورة لاحقة أعوام 1975، 1985، و1999.
وخلال فتراته البرلمانية، ترأس لجنة الداخلية والدفاع، وكان معروفًا بمواقفه الوطنية المستقلة، وبانتمائه إلى الكتلة الوطنية التي لعبت دورًا محوريًا في دعم الحريات الدستورية. كما كان أحد أعضاء دواوين الاثنين، وهي التجمعات التي طالبت حينها بإعادة العمل بالدستور عقب حل مجلس الأمة، في واحدة من أبرز محطات الحراك السياسي الكويتي.
تميّز الراحل سعد فلاح العجمي بعلاقاته الطيبة مع مختلف التيارات السياسية، وكان مرجعًا للكثير من النواب الشباب الذين كانوا يلجؤون إليه للاستشارة والنصح بحكم خبرته الطويلة في العمل العام. وقد ترك وراءه سيرة مليئة بالمواقف المشرفة، جعلت اسمه حاضرًا في ذاكرة الحياة السياسية الكويتية.
من المقرر أن يُوارى جثمان النائب السابق الثرى بعد صلاة العصر اليوم الثلاثاء في مقبرة صبحان، وسط حالة من الحزن بين الأوساط السياسية والشعبية التي نعت الفقيد بكلمات مؤثرة، مستذكرةً مسيرته الحافلة بالعطاء والإخلاص.
رحم الله سعد فلاح طامي فهيد العجمي، وأسكنه فسيح جناته، وخالص العزاء لأسرته الكريمة ولأهل الكويت كافة.
🔗 هذا المقال نُشر أولًا في أربيك
المصدر: pagearabic[dot]com
اقرأ أيضًا من «اخبار»
