قد يُهدِّد سمعك: أخطر استخدامات سماعات الأذن

في وقت باتت فيه سماعات الأذن «البلوتوث» جزءاً لا يتجزّأ من حياة كثيرين، تشير دراسات طبية إلى أن الاستخدام المفرط أو الصوت العالي عبر هذه الأجهزة قد يُفضي إلى تضرّر سمعي قد يكون دائماً.
ما الذي كشفته الأبحاث؟
-
كشف تحليل علمي أن مستخدمي الأجهزة الصوتية الشخصية (مثل سماعات الأذن) لفترات ممتدة قد يظهرون تضرّراً سمعياً حتى وإن لم يشعروا به مباشرة، حيث وُجد أن 14 % من مستخدمي الأجهزة في دراسة صينية أبدوا ضعفاً في السمع.
-
بحسب World Health Organization، يُعرّض نحو مليار من المراهقين والشباب حول العالم أنفسهم لخطر ضعف السمع بسبب الاستماع غير الآمن للموسيقى.
-
مستوى الصوت الذي يُنتج عند السماعات غالباً يتجاوز 85 ديسيبل — وهو الحد الذي تبدأ عنده الخلايا الدقيقة في الأذن الداخلية بالتضرّر مع الزمن.
لماذا تشكّل سماعات الأذن خطراً أكبر؟
-
لأن السماعة تُدار مباشرة داخل أو قرب قناة الأذن، ما يضع مصدر الصوت في أقرب نقطة ممكنة إلى طبلة الأذن، مما يزيد الضغط على الخلايا الحركية في القوقعة.
-
في بيئات بها ضوضاء خارجية، يميل المستخدم إلى رفع الصوت ليغطي الضوضاء — وهذا يزيد من احتمال التضرّر.
-
الاستخدام لفترات طويلة متواصل يزيد من «جرعة الصوت» التي تُقيّم بأنها عامل مؤذٍ ليس فقط لحظة بل تراكمياً مع الزمن.
أعراض يجب ألا تُهملها سماعات الأذن

-
رنين أو طنين في الأذن (طنين) بعد الاستخدام لسماعات لفترة طويلة.
-
صعوبة في فهم المحادثات في أماكن عامة أو بعد الاستماع لساعات.
-
شعور «بامتلاء» الأذن أو ضعف مفاجئ في الاستجابة للمنبهات الصوتية.
كلّها مؤشرات قد تُنبّئ بتأثر سمعي يحتاج مراجعة طبية مبكرة.
كيف تحمي سمعك؟
-
اعتمد «قاعدة 60/60»: لا تستمع بمستوى صوت يتجاوز 60% من أقصى مستوى السماعة، ولا تزيد مدة الاستخدام المتواصل عن 60 دقيقة قبل أخذ استراحة.
-
استخدم سماعات تقلّل الضوضاء الخارجية (مثلاً سماعات فوق الأذن أو تقنية إلغاء الضوضاء)، لأنك حينها لن تحتاج لرفع الصوت كثيراً.
-
خفّض مستوى الصوت إلى تحت 70 ديسيبل قدر الإمكان، لأن الأصوات فوق هذا قد تشكّل خطراً إذا استمر الاستماع لفترات طويلة.
-
انتبه للبيئة المحيطة: في الأماكن الضوضائية استعمل سماعات تُقلل الضوضاء المحيطة أو قلّل مدة الاستخدام.
-
إن شعرت بأي من الأعراض السابقة، راجع طبيب أنف وأذن وتجنّب التأجيل لأن الضرر قد يصبح دائماً.
سماعات الأذن أداة ترفيه مفيدة، لكنها في نفس الوقت سلاحٌ ثنائي الوجه عند سوء استخدامها. صوت مرتفع مُركّز لفترات طويلة يمكن أن يقود إلى تلف خلايا الأذن الداخلية التي لا تُجدد تلقائياً. لذا، استخدامك الذكي والمعتدل يُعدّ أول خطوة لحماية سمعك، وضمان أن الأصوات التي تستمع إليها اليوم لن تتحول إلى صمت غير مرغوب غداً.
مصادر: pmc.ncbi.nlm.nih.gov
🔗 هذا المقال نُشر أولًا في أربيك
المصدر: pagearabic[dot]com





