لا تزال البلوجر المصرية هدير عبد الرازق تتصدر محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد التطورات الأخيرة في قضيتها التي شغلت الرأي العام خلال عام 2025.
وفي ظل تزايد الاهتمام بما عُرف إعلاميًا باسم قضية هدير عبد الرازق الجديدة، نستعرض في هذا المقال جميع التفاصيل الموثوقة حول الحكم، وردود الفعل، ومستقبل البلوجر الأشهر في مصر.
من هي هدير عبد الرازق؟
هدير عبد الرازق هي مؤثرة اجتماعية مصرية وواحدة من أبرز الوجوه التي صعدت إلى الشهرة عبر تطبيق تيك توك ومنصات التواصل.
عرفها الجمهور بأسلوبها الجريء ومقاطع الفيديو اليومية التي تتناول الموضة والمكياج والحياة الشخصية، لكن شهرتها سرعان ما تحولت إلى جدل واسع بعد اتهامها بنشر محتوى “مُخلّ بالآداب العامة” وفقاً للجهات القانونية المصرية.
تفاصيل قضية هدير عبد الرازق الجديدة
شهدت الأسابيع الأخيرة تطورات جديدة في قضية هدير عبد الرازق، حيث نظرت محكمة القاهرة الاقتصادية في استئناف البلوجر على حكم سابق يقضي بحبسها لمدة عام واحد مع الشغل والنفاذ، وغرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه.
وقد جاء هذا الحكم على خلفية نشرها مقاطع وصور اعتُبرت خادشة للحياء، في وقت كانت هدير تؤكد فيه أنها “صاحبة محتوى ترفيهي غير مخالف للقانون”.
وتخضع هدير حاليًا لإجراءات قانونية جديدة من أجل تخفيف الحكم أو استبداله بالغرامة.
ردود الفعل بعد الحكم
أثار الحكم تفاعلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء إلى فريقين:
-
الفريق الأول يرى أن ما تنشره هدير يدخل ضمن إطار “الحرية الشخصية” ولا يستحق العقاب بالسجن.
-
الفريق الثاني يعتبر أن القوانين المصرية واضحة في رفض أي محتوى “يخالف قيم المجتمع”، معتبرين أن القضية بمثابة “رسالة تحذير” لبقية صُنّاع المحتوى.
في المقابل، دعت منظمات حقوقية إلى مراجعة القوانين الخاصة بالمحتوى الإلكتروني لتحديد معايير واضحة لما هو مسموح وممنوع.
هل يؤثر على مسيرة هدير عبدالرازق
بعد انتشار القضية، تم إيقاف عدد من الحسابات التي تديرها هدير مؤقتًا، وانسحب بعض المعلنين من التعاون معها.
لكن المفاجأة أن هدير ما زالت تحتفظ بجمهور ضخم يتابع أخبارها باستمرار، وبعضهم يعبّر عن تعاطف كبير معها ويطالب بإعادة النظر في القضية.
ويرى محللون رقميون أن هدير عبد الرازق قد تعود إلى الساحة بعد انتهاء الإجراءات القانونية، ربما بأسلوب جديد ومحتوى أكثر تحفظًا، كما فعل مؤثرون آخرون مروا بتجارب مشابهة.
موقف القانون المصري من قضايا المحتوى
تأتي قضية هدير ضمن سلسلة من القضايا التي تُعرف إعلاميًا باسم “قضايا التيك توك”، والتي تسعى السلطات من خلالها إلى تنظيم المحتوى الإلكتروني وضمان الالتزام بالقيم المجتمعية.
وتُشير المادة 25 من قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية إلى أن “كل من اعتدى على المبادئ أو القيم الأسرية يعاقب بالحبس والغرامة”، وهو ما استندت إليه النيابة العامة في توجيه الاتهامات ضدها.
ماذا ينتظر في قضية هدير عبد الرازق
من المقرر أن تُستكمل جلسات الاستئناف خلال الأشهر المقبلة، ومن المتوقع أن تُعلن المحكمة قرارها النهائي قبل نهاية العام الجاري 2025.
وفي حال قبول الاستئناف، قد يُخفف الحكم أو يُستبدل بالغرامة، مما يمنح هدير فرصة جديدة للعودة إلى العمل الإعلامي والمحتوى الرقمي.
🔗 هذا المقال نُشر أولًا في أربيك
المصدر: pagearabic[dot]com
اقرأ أيضًا من «منوعات»
