الفن

أرملة عبد القادر مطاع تكشف تفاصيل معاناة الفنان المغربي في سنواته الأخيرة

أربيك
arabic

كشفت أرملة الفنان المغربي الراحل عبد القادر مطاع، بعد أيام من رحيله، عن معاناته الصحية خلال السنوات الأخيرة من حياته، والصعوبات التي واجهها في ظل المرض الذي أنهك جسده دون أن يطفئ ابتسامته وحبه للحياة.

وقالت زوجة الممثل عبدا لقادر مطاوع بصوت مفعم بالحزن إن الأسرة كانت متشبثة بأمل الشفاء حتى اللحظات الأخيرة، قبل أن يشتد عليه المرض مساء اليوم السابق لوفاته. وأضافت أن البداية كانت منذ عام 2019، حين أصيب الفنان بنزيف داخلي أدى تدريجيًا إلى فقدان بصره، ما اضطره للابتعاد عن الأضواء والمشاركة في الأعمال الفنية التي أحبها طوال حياته.

من هو الفنان عبد القادر مطاع

وُلد مطاع سنة 1940 في حي درب السلطان بمدينة الدار البيضاء، وعاش طفولة صعبة بعد فقدان معيله مبكرًا، ما اضطره للعمل في عدة مهن مثل النجارة وبيع الخضر وإصلاح الدراجات، واقتصر تعليمه على السنة الثانية الابتدائية.

اكتشف شغفه بالفن أولاً عبر الكشافة والمخيمات الصيفية، ثم من خلال متابعة الأعمال الإذاعية. انطلقت مسيرته الاحترافية في أوائل الستينيات بمشاركته في مسرحية “الصحافة المزورة”، ليصبح لاحقًا أحد رواد المسرح المغربي وأبرز أعضاء فرقة المعمورة التابعة لوزارة الشبيبة والرياضة.

انضم مطاع إلى الفرقة الوطنية للتمثيل بالإذاعة والتلفزة المغربية، وكان صوته مألوفًا للمستمعين، بل وكان أول صوت سمعه الجمهور عند انطلاق إذاعة البحر الأبيض المتوسط من باريس عام 1980. كما شارك في الفيلم التاريخي الشهير “وشمة” (1970)، الذي حاز على جائزة التانيت البرونزي في مهرجان قرطاج.

تميز الفنان الراحل بأداء متنوع جمع بين التراجيديا والكوميديا، وخلد اسمه في مسرحيات ومسلسلات مثل:

  • خمسة وخميس (شخصية الطاهر بلفرياط)

  • أدوار الزمان

  • ميستر ميلود

  • سيدي عبد الرحمان المجدوب

مرض عبد القادر مطاع

أكدت أرملته أن معاناته الصحية بدأت منذ 2019، حيث أجبره المرض على الابتعاد عن الظهور العام، لكنه ظل محافظًا على روح الدعابة والكرم، وكان بيته دائمًا عامرًا بزيارات الأصدقاء والفنانين المقربين.

وأشارت إلى أن ما خفف عن الأسرة خلال هذه الفترة هو الرعاية الكبيرة التي وفرها له الملك محمد السادس، قائلة:

“جلالته كان هو السند، وفر له كل ما يحتاجه من علاج وعناية، والله يجازيه خيرًا ويطيل عمره.”

رغم قسوة المرض، بقي مطاع محاطًا بالحب والدعم من أسرته وأصدقائه، محققًا توازنًا بين صموده أمام المرض وذكرياته الفنية الغنية التي ستظل خالدة في ذاكرة الجمهور المغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى