تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية من هو مفتي السعودية الجديد
مسيرة علمية حافلة وخبرة دينية رصينة

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، يوم الأربعاء، إعلاناً ملكياً مثيراً، حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمرًا بتعيين الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية.
ويأتي هذا القرار في إطار تعزيز القيادة الدينية للمملكة، واستنادًا إلى خبرة الشيخ الطويلة في الشؤون الفقهية والفتوى. بحسب ما أكد مصدر رسمي، فإن الشيخ الفوزان يُعد من أبرز العلماء الذين تركوا بصمة واضحة في الحقل الديني على مستوى المملكة والعالم الإسلامي.
من هو الشيخ صالح الفوزان؟ السيرة الذاتية
يعتبر الشيخ صالح بن فوزان الفوزان من الشخصيات الدينية البارزة في المملكة، حيث وُلد في مدينة الرياض ونشأ في بيئة علمية محافظة.
تلقى تعليمه في علوم الشريعة الإسلامية منذ صغره، وحصل على درجات عليا في الفقه وأصوله، كما تلقى دروساً مباشرة من كبار العلماء المعاصرين. وبرز اسمه في المحافل العلمية والدعوية، ليصبح مرجعاً في تفسير النصوص الشرعية وإصدار الفتاوى التي تتسم بالدقة والرصانة.
عمر الشيخ صالح الفوزان
يبلغ الشيخ صالح بن فوزان الفوزان من العمر نحو 80 عامًا، وقد قضى معظم حياته في طلب العلم ونشر المعرفة الدينية، مع التركيز على مسائل الفقه والعقيدة والتفسير، ما أكسبه مكانة عالية بين العلماء والمثقفين في المملكة وخارجها.
مؤلفات الشيخ صالح الفوزان
يعد الشيخ الفوزان مؤلفاً غزير الإنتاج، حيث تتناول كتبه مواضيع متنوعة في الفقه، والتفسير، والعقيدة، وطرق التعليم الديني. من أبرز مؤلفاته:
-
كتاب “فقه العبادات”
-
سلسلة “تفسير القرآن الكريم”
-
مؤلفات متعددة حول العقيدة الإسلامية وقضايا العصر
وتُعد مؤلفاته مرجعاً هاماً للدارسين والمفتين في المملكة وخارجها، لما تحتويه من تحليلات دقيقة وأحكام فقهية واضحة.
تعيينه مفتياً للمملكة: خبر يلقى ترحيباً واسعاً
يبدو أن تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتياً عاماً للمملكة جاء بعد تقييم دقيق لمسيرته العلمية وخبرته الفقهية الطويلة، حيث أكد مراقبون أن هذا القرار يعزز استقرار المرجعية الدينية في السعودية.
ويشير مراقبون إلى أن الشيخ الفوزان سيقود دائرة الفتوى في المملكة بما يضمن التوازن بين الأصالة والحداثة في معالجة المسائل الشرعية المعاصرة.
توقعات وآفاق المرحلة القادمة
من اللافت أن التطورات الأخيرة في تعيين الشيخ الفوزان قد تفتح آفاقًا جديدة لتعزيز الفقه السعودي ودوره في العالم الإسلامي.
ومن المتوقع أن يستمر الشيخ في إصدار الفتاوى التي تستند إلى العلم الشرعي الدقيق، مع التركيز على التوعية الدينية والمجتمعية، بما يعكس رؤى المملكة في الحفاظ على الهوية الدينية وتعزيز القيم الإسلامية.