الطالبة إسراء أحمد حيدر تتصدر الشهادة السودانية 2025 بنسبة 97.1%

في لحظة تُوجت بالفرح والفخر، أعلنت وزارة التربية والتعليم السودانية عن أسماء أوائل الشهادة السودانية للعام 2025، لتتصدر القائمة الطالبة إسراء أحمد حيدر محمد أحمد بنسبة نجاح بلغت 97.1%، وهي أعلى نسبة على مستوى السودان هذا العام.
إسراء، ابنة مدينة دنقلا في الولاية الشمالية، تنتمي إلى مدرسة المتفوقات بنات، لتُسطّر قصة نجاح استثنائية تُلهِم الطلاب والطالبات في مختلف ولايات البلاد.
بعد إعلان نتيجة الشهادة السودانية لحظة دعم
في أول ظهور إعلامي بعد إعلان نتائج الشهادة السودانية، بدت إسراء وسط أجواء مليئة بالمشاعر الصادقة، محاطة بعائلتها التي رافقتها في كل مراحل رحلتها الدراسية.
وقالت في حديثها لـ”أربيك”:
“كان دعاء والديّ وتشجيعهما المستمر هو الدافع الأكبر لي، وكل نجاح أنجزته هو ثمرة صبرنا جميعًا”.
من جهته، عبّر والدها عن سعادته الغامرة، مؤكدًا أن التفوق لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة التزام وانضباط وبيئة منزلية مشجعة على التعلم.
إحتفال بنجاح إسراء أحمد حيدر في المدرسة
أجواء من الفرح عمّت مدرسة المتفوقات بنات في دنقلا، حيث وصف مدير المدرسة الطالبة إسراء بأنها “نموذج للطالبة المثابرة، تجمع بين التفوق العلمي والأخلاق الرفيعة”.
وأكد أن المدرسة كانت تراهن عليها منذ وقت مبكر بفضل اجتهادها اللافت وهدوئها القيادي، مشيرًا إلى أن تفوقها “يُعدّ وسام شرف لكل الكادر التعليمي بالمدرسة”.
احتفاء رسمي وشعبي واسع
لم يتأخر التكريم الرسمي، إذ زار وفد من حكومة الولاية الشمالية منزل أسرتها في منطقة تنقاسي، يتقدمه وزير التربية والتعليم بالولاية، لتقديم التهاني والدروع التذكارية.
كما اجتاحت صور إسراء مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، حيث عبّر الآلاف عن فخرهم بها، واعتبروها “قدوة لجيل جديد من الطالبات السودانيات اللاتي يحملن طموح الوطن”.
رسالة إسراء أحمد حيدر إلى طلاب السودان
وفي ختام حديثها، وجهت الطالبة المتفوقة رسالة مؤثرة لزملائها قائلة:
“النجاح لا يأتي صدفة، بل هو ثمرة إيمان بالذات، وتنظيم للوقت، واحترام للعلم. لا تستسلموا مهما كانت الظروف، فكل مجتهد سينال نصيبه من الفرح يوماً ما.”
إنجاز يستحق أن يُروى
يبدو أن قصة إسراء أحمد حيدر ستبقى حاضرة في ذاكرة التعليم السوداني كأحد أبرز نماذج التفوق لهذا العام.
ففي بلد يمر بتحديات متعددة، يأتي هذا التفوق كإشارة أمل إلى أن الإرادة والعلم لا يزالان الطريق الأصدق نحو المستقبل.