«لن أعيش في جلباب أبي» يعود بعد 30 عامًا… عمر رياض يكشف تفاصيل الجزء الثاني
يبدو أن الحنين إلى الدراما المصرية الأصيلة لا يزال حاضرًا في أذهان الجمهور، إذ كشف الفنان عمر رياض، نجل الفنان محمد رياض، عن بدء التحضيرات لتصوير الجزء الثاني من مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، بعد نحو ثلاثة عقود من عرض الجزء الأول الذي ترك بصمة لا تُنسى في وجدان المشاهدين العرب.
وقال عمر محمد رياض عبر منشور على صفحته الرسمية في فيسبوك إن المشروع الجديد يسعى إلى إعادة إحياء روح العمل الأصلي، مع تقديم معالجة معاصرة تعكس تطورات المجتمع المصري وتطلعات الشباب اليوم.
لن أعيش في جلباب أبي 2 وجوه وأبطال جدد
وأوضح عمر رياض أن الجزء الجديد سيشهد مشاركة وجوه شابة جديدة إلى جانب عدد من أبطال العمل الأصليين، في محاولة للجمع بين الأصالة والتجديد.
وأكد أن القصة ستكون مختلفة في تفاصيلها لكنها مستوحاة من روح الجزء الأول الذي جسّد آنذاك صراع الأب عبدالغفور البرعي – الذي قدّمه النجم الراحل نور الشريف – مع ابنه عبدالوهاب في مواجهة الفوارق الطبقية والطموحات الشخصية.
وأشار إلى أن ورش الكتابة بدأت بالفعل في رسم الخطوط الدرامية الأساسية، مع استمرار المشاورات حول فريق العمل النهائي، وسط آمال بأن تعود الفنانة عبلة كامل للمشاركة في العمل ولو بظهور رمزي، تقديرًا لتاريخها الفني الكبير.
محمد رياض يجسد شخصية عبدالغفور البرعي
من المفاجآت التي كشف عنها نجل الفنان محمد رياض أن والده محمد رياض سيتولى هذه المرة دور عبدالغفور البرعي، الشخصية المحورية التي جسدها الراحل نور الشريف ببراعة في التسعينيات، بينما سيتقمص هو دور عبدالوهاب الابن، في امتداد درامي يعيد بناء العلاقة بين الأجيال.
وأضاف أن المفاوضات مع شركات الإنتاج جارية حاليًا للبدء في تنفيذ المشروع قريبًا، متوقعًا أن يرى النور خلال العام المقبل إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها.
العمل الأصلي إيقونة الأعمال
يُعد مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» من أبرز الأعمال في تاريخ الدراما المصرية والعربية، حيث عُرض لأول مرة عام 1996 من بطولة النجم نور الشريف والفنانة عبلة كامل، وحقق نجاحًا جماهيريًا ضخمًا بفضل قصته الواقعية وأدائهما المتقن.
ورغم مرور ما يقرب من ثلاثين عامًا على عرضه، لا يزال العمل يحظى بنسبة مشاهدة عالية عبر المنصات الرقمية، فيما أصبحت شخصياته جزءًا من الذاكرة الشعبية المصرية.
بين الحنين والتحدي
من اللافت أن الحديث عن جزء ثانٍ من المسلسل أثار تباينًا واسعًا في ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد يرى أن العمل يستحق إعادة الإحياء بروح جديدة، ومعارض يخشى أن يُفقد التجديد بريق المسلسل الأصلي.
ويرى مراقبون أن إنتاج جزء جديد بعد كل هذه السنوات يشكّل مغامرة درامية حقيقية، خاصة في ظل المقارنات المتوقعة مع الأداء الأسطوري لنور الشريف وعبلة كامل. ومع ذلك، يبدو أن فريق العمل مصمم على تقديم تجربة فنية تليق بتاريخ الدراما المصرية وتستعيد وهجها أمام الجمهور الحديث.
هل تنجح العودة؟
ويبدو أن السؤال الأبرز اليوم هو: هل يستطيع الجيل الجديد من صُنّاع «لن أعيش في جلباب أبي» أن يلامس وجدان المشاهد كما فعل العمل الأصلي؟
الجواب سيبقى مرهونًا بما ستقدمه الحلقات القادمة من رؤية واقعية ومعالجة درامية تحترم الإرث وتخاطب العصر، في انتظار ما إذا كان الجمهور سيستقبل هذه العودة بالحنين أم بالمقارنة.