ما هي قلادة النيل التي منحها الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟

في لفتة تقدير رسمية، منح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامب، قلادة النيل، أرفع وسام في جمهورية مصر العربية، وذلك تقديرًا لدوره في دعم جهود السلام ووقف الحرب في غزة، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
ما هي قلادة النيل؟
تُعد قلادة النيل أعلى وسام تمنحه الدولة المصرية، وتحمل مكانة رمزية كبيرة في البروتوكول الرسمي. يُقدمها رئيس الجمهورية بنفسه، وتُمنح فقط لشخصيات بارزة تركت بصمة واضحة في خدمة مصر أو الإنسانية.
ويُمنح صاحب القلادة تعظيمًا عسكريًا عند وفاته، تقديرًا لقيمتها التاريخية والوطنية.
تاريخ القلادة وأصلها
يرجع تاريخ قلادة النيل إلى عام 1915 في عهد السلطان حسين كامل، حيث أُنشئت لتكون الوسام الأول في البلاد.
وتأتي بعدها في الترتيب قلادة الجمهورية، ثم وشاح النيل، وفق النظام الرسمي للأوسمة المصرية.
وصف دقيق لتصميم القلادة
تصنع قلادة النيل من الذهب الخالص أو الفضة المذهبة، وتتكون من سلسلة أنيقة تضم ثلاث وحدات مربعة الشكل مزخرفة برموز فرعونية ومينا ملوّنة.
تتصل هذه الوحدات عبر سلسلتين متوازيتين تتوسط كل منهما زهرة لوتس صغيرة، في إشارة إلى الجمال والتجدد.
وترمز أجزاؤها الثلاثة إلى:
-
حماية البلاد من الشرور.
-
الخير والرخاء الذي يجلبه نهر النيل.
-
الدوام والاستقرار.
وفي منتصف القلادة، تتدلى حلية دائرية مرصعة بفصوص حمراء وزرقاء، يتوسطها نقش بارز يرمز إلى اتحاد الشمال والجنوب في وادي النيل.
أبرز الشخصيات الحاصلة على قلادة النيل
من خارج مصر، نال هذا الوسام عدد من زعماء العالم، من بينهم:
-
الملك سلمان بن عبدالعزيز (السعودية)
-
الملكة إليزابيث الثانية (بريطانيا)
-
السلطان قابوس (عُمان)
-
نلسون مانديلا (جنوب أفريقيا)
-
الإمبراطور أكيهيتو (اليابان)
-
هيلا سيلاسي (إثيوبيا)
-
إميل لحود (لبنان)
-
الشيخ حمد بن خليفة (قطر)
أما من داخل مصر، فقد مُنحت القلادة لكل من:
-
جمال عبد الناصر
-
أنور السادات
-
محمد نجيب
-
حسني مبارك
-
عبدالفتاح السيسي
-
عدلي منصور
كما حصل عليها نخبة من العلماء والمبدعين مثل:
-
الدكتور أحمد زويل (نوبل في الكيمياء)
-
الدكتور مجدي يعقوب (جراحة القلب)
-
نجيب محفوظ (نوبل في الأدب)
-
الدكتور محمد البرادعي (نوبل للسلام)
-
المشير محمد حسين طنطاوي
-
الفريق سعد الدين الشاذلي
قلادة النيل.. رمز خالد لمجد مصر
تُجسد قلادة النيل روح الحضارة المصرية الممتدة عبر آلاف السنين، فهي ليست مجرد وسام فخري، بل رسالة وفاء وتقدير لكل من يسهم في دعم الإنسانية والسلام والتنمية.
ومع منحها للرئيس الأمريكي ترامب، تجدد مصر تأكيدها على دورها الريادي في صناعة السلام في الشرق الأوسط.