أخبار السعودية

وفاة الدكتور عبدالله نصيف نائب رئيس مجلس الشورى السابق عن عمر ناهز 89 عامًا

الدكتور عبدالله بن عمر نصيف

أربيك
arabic

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نعت جمعية الكشافة العربية السعودية اليوم الأحد 20 ربيع الآخر 1447هـ، معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر نصيف، عضو مجلس إدارة الجمعية ونائب رئيس مجلس الشورى السابق، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 89 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض.

رحم الله الفقيد رحمةً واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

مسيرة حافلة بالعطاء والعلم

يُعد الدكتور عبدالله نصيف من أبرز الشخصيات الوطنية التي تركت بصمة واضحة في مجالات التعليم والدعوة والعمل العام، إذ قدّم خلال أكثر من خمسة عقود مسيرة مميزة في خدمة الدين والوطن والإنسان.

وقد عبّر العديد من الشخصيات الأكاديمية والدعوية عن حزنهم العميق لرحيله، مؤكدين أن وفاته تمثل خسارة كبيرة للساحة العلمية والفكرية في المملكة والعالم الإسلامي.

المولد والتعليم

وُلد الدكتور نصيف في مدينة جدة عام 1939م، وتلقّى تعليمه الأولي فيها، قبل أن ينتقل إلى جامعة الملك سعود بالرياض حيث حصل على درجة البكالوريوس في علوم الجيولوجيا.

واصل بعد ذلك دراساته العليا في الخارج حتى نال درجة الدكتوراه في تخصصه العلمي، ليعود بعدها إلى الوطن أستاذًا جامعيًا وباحثًا بارزًا في علوم الأرض.

رئاسة جامعة الملك عبدالعزيز وإسهاماته العلمية

تدرّج الفقيد في العمل الأكاديمي حتى تولّى رئاسة جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، حيث أسهم في تطوير البرامج التعليمية وتوسيع الكليات والأقسام البحثية.

وخلال فترة رئاسته، عمل على ربط الجامعة بالمجتمع من خلال مبادرات علمية وثقافية عززت التواصل بين المؤسسات التعليمية والمجتمع المحلي.

مناصب بارزة وخدمة للدعوة

لم تقتصر مسيرة الدكتور نصيف على الجانب الأكاديمي، فقد شغل منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ومثّل المملكة في العديد من المؤتمرات والمنتديات الدولية، مدافعًا عن القضايا الإسلامية، وداعيًا إلى الحوار والتعايش بين الشعوب والأديان.

كما تولّى منصب نائب رئيس مجلس الشورى في إحدى دوراته، وكان مثالًا في الحكمة والرؤية الواسعة والحرص على المصلحة الوطنية.

إرث فكري وسيرة إنسانية

ترك الراحل إرثًا علميًا وفكريًا كبيرًا من المؤلفات والمحاضرات والمشاركات الدولية، وتميّز بأسلوبه الوسطي المعتدل ودعوته الدائمة إلى الاعتدال والتعايش ونبذ التطرف.

وقد نال تقدير العلماء والمفكرين في العالم الإسلامي لما عُرف عنه من علمٍ وخلقٍ رفيع.

تشييع الجثمان ومكان العزاء

شُيّع جثمان الفقيد عصر اليوم (الأحد) بعد الصلاة عليه في مسجد الجفالي بمدينة جدة، ودفن في مقبرة الأسد.
الفقيد متزوج من السيدة هند بنت عبدالوهاب باناجة، وله من الأبناء: الدكتور عمر، محمد، عائشة، خديجة، ومحمود.

ويُستقبل العزاء في منزل الأسرة بحي الشاطئ – أبراج الخزامى – شارع الأمير فيصل بن فهد بمدينة جدة.

كلمات تأبين ودعاء

عبّر الأمين العام لجمعية الكشافة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس باسمه وباسم منسوبي الكشافة عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسرة الفقيد، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدمه من خدمة لدينه ووطنه.

زر الذهاب إلى الأعلى