محمد الحلبوسي من هو المرشح البارز لرئاسة العراق
تتجه الأنظار في الساحة السياسية العراقية نحو اسم محمد الحلبوسي، الذي عاد مجددًا إلى واجهة المشهد كأحد أبرز المرشحين المحتملين لتولي منصب رئيس الجمهورية، ويثير ترشحه نقاشًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والشعبية، نظرًا لتاريخه السياسي ومسيرته المثيرة للجدل في السنوات الماضية.
من هو محمد الحلبوسي
محمد ريكان حديد علي الحلبوسي، سياسي عراقي وُلد في محافظة الأنبار عام 1981، ويُعتبر من الجيل السياسي الجديد الذي برز بعد عام 2003.
حصل على شهادة في الهندسة المدنية من الجامعة المستنصرية، قبل أن يتجه إلى العمل العام ويخوض تجربة البرلمان في أكثر من دورة تشريعية.
بفضل نشاطه وظهوره الإعلامي البارز، استطاع الحلبوسي أن يكوّن قاعدة جماهيرية داخل الأنبار وخارجها، ليصبح في وقت لاحق رئيسًا لمجلس النواب العراقي، وهو أصغر من تولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.
مسيرته السياسية والمناصب التي شغلها
بدأ الحلبوسي مشواره السياسي بعد انتخابه نائبًا في البرلمان العراقي، حيث عُرف بخطابه الحاد وانتقاداته لبعض السياسات الحكومية.
ثم شغل منصب محافظ الأنبار عام 2017، قبل أن ينتقل إلى رئاسة البرلمان عام 2018.
وخلال فترة رئاسته، لعب دورًا مؤثرًا في العديد من الملفات السياسية الحساسة، سواء المتعلقة بإعادة الإعمار أو إدارة الخلافات بين الكتل السياسية.
لماذا يُطرح اسمه لرئاسة الجمهورية؟
عودة اسم الحلبوسي إلى الواجهة تأتي في ظل حالة من التوازنات الجديدة داخل البرلمان العراقي، حيث تسعى بعض القوى إلى الدفع بمرشح “ذو حضور جماهيري” و“خبرة برلمانية” لتولي المنصب.
ويرى مراقبون أن الحلبوسي يمتلك مؤهلات قيادية وشبكة علاقات قوية تمكنه من لعب دور محوري في المرحلة المقبلة، بينما يرى آخرون أن ترشحه قد يثير انقسامات بسبب مواقفه السابقة من بعض الأطراف السياسية.
ردود الفعل حول ترشحه
أثارت الأنباء عن إمكانية ترشح الحلبوسي للرئاسة تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
فبينما يرى مؤيدوه أنه يمثل “الجيل الجديد” القادر على إحداث توازن سياسي، يعتبره آخرون شخصية مثيرة للجدل ارتبطت قراراته بصراعات داخل البرلمان خلال فترته السابقة.
يبقى محمد الحلبوسي واحدًا من أكثر الشخصيات حضورًا في المشهد السياسي العراقي، سواء بتاريخه في البرلمان أو بتحالفاته الإقليمية والداخلية. ومع اقتراب موعد الحسم في اختيار رئيس جديد للعراق، يبدو أن اسم الحلبوسي سيظل ضمن قائمة الأسماء التي تشغل الرأي العام لفترة طويلة.