اخبار

في مقابلة خاصة عبر “الحرة”: عيدروس الزبيدي يكشف عن ملامح الدولة الجنوبية

نية ضم مأرب وتعز إلى الجنوب العربي

أربيك
arabic

في مقابلة خاصة بثتها قناة “الحرة” الإخبارية مساء الثلاثاء، كشف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، عن ملامح الدولة الجنوبية المستقبلية، مؤكدًا أن العمل جارٍ لبناء مؤسسات مستقلة وقوية في الجنوب، ومعلنًا نية المجلس ضم محافظتي مأرب وتعز إلى حدود الدولة المرتقبة التي سيُطلق عليها اسم “الجنوب العربي”.

تحسينات ملموسة.. واستعداد للمرحلة القادمة

الزبيدي أشار إلى أن الأوضاع في الجنوب شهدت تحسنًا ملحوظًا على الصعيد الأمني والخدمي، قائلاً:

“حققنا خطوات مهمة في تثبيت الأمن، وبناء مؤسسات الدولة، وهناك تحسّن تدريجي في الخدمات رغم التحديات.”

وأوضح أن المجلس الانتقالي الجنوبي يعمل على استعادة كيان الدولة الجنوبية التي كانت قائمة قبل وحدة عام 1990، ولكن بصيغة حديثة تتناسب مع متغيرات الواقع الإقليمي والدولي.

مأرب وتعز ضمن حدود الجنوب الجديد

أحد أبرز التصريحات في المقابلة جاء ردًا على سؤال مقدم البرنامج حول الحدود الجغرافية للجنوب، وما إذا كانت هناك مناطق خارج الإطار الجغرافي التاريخي يمكن أن تنضم للدولة الجديدة.

فأجاب الزبيدي بشكل مباشر:

“نعم، هناك نية لضم مأرب وتعز إلى الدولة الجنوبية. هذه مناطق فيها امتداد اجتماعي وقبلي وجغرافي معنا، ونعتبرها جزءًا من الجنوب العربي.”

هذا التصريح أثار اهتمامًا واسعًا، خصوصًا أن مأرب وتعز تُعدان من المحافظات الواقعة في نطاق الجمهورية اليمنية الشمالية، وتخضع حالياً لسلطات متعددة، أبرزها الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي في بعض المناطق.

لا ارتباط باسم اليمن.. والهوية “جنوب عربي”

وفي سؤال حول ما إذا كان الجنوب سيحتفظ بأي ارتباط رسمي أو رمزي باسم “اليمن”، حسم الزبيدي الأمر بوضوح، قائلاً:

“لن نرتبط باسم اليمن لا من قريب ولا من بعيد. الجنوب سيكون له اسمه الخاص وهو (الجنوب العربي)، وهو الاسم الذي يعكس هويتنا وتاريخنا.”

وأضاف:

“نحن لا نسعى فقط لفصل جغرافي، بل لاستقلال كامل سياسي وهوياتي، وسنواصل العمل لتحقيق هذا الهدف بإرادة شعبنا.”

مواقف متوقعة.. واحتمالات لتصعيد سياسي

تصريحات الزبيدي، خاصة فيما يخص ضم محافظات خارج نطاق الجنوب التاريخي، قد تثير ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية، لا سيما بين القوى اليمنية في الشمال التي ترى في هذه الخطوة محاولة لإعادة ترسيم الخارطة السياسية للبلاد بشكل أحادي.

في المقابل، يعتبر أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي أن هذه الخطوات تعكس واقعًا جديدًا على الأرض، وأن الجنوب لديه الحق في تقرير مصيره وتحديد حدوده بما يخدم مصالحه الاستراتيجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى