الفن

ماهي قصة فيلم اختيار مريم فيلم يثير أزمة عرض غير مسبوقة

أربيك
arabic

أثار فيلم «اختيار مريم» للمخرج الشاب محمود يحيى جدلًا واسعًا في الوسط الفني المصري، بعد أن تحوّلت أزمة عرضه إلى قضية رأي عام، إثر إعلان المخرج دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام واعتصام أمام سينما زاوية، احتجاجًا على استبعاد فيلمه من جدول العروض.

🎬 قصة الفيلم: كوميديا سوداء في قلب أزمة إنسانية

يدور الفيلم في إطار كوميدي سوداوي حول فتاة تُدعى مريم، تنتمي إلى أسرة فقيرة تواجه أزمة مالية خانقة. تعمل مريم كممرضة منزلية، وتُعرض عليها صفقة غير أخلاقية: مليون جنيه مقابل مساعدتها لمريض في الموت الرحيم. الفيلم يطرح سؤالًا وجوديًا حول الاختيار الأخلاقي في ظل الضغوط الاقتصادية، ويستعرض الصراع الداخلي بين الحاجة والضمير.

🔥 بداية الأزمة: احتجاج فني يتحول إلى معركة توزيع

بدأت الأزمة عندما رفضت سينما زاوية إدراج الفيلم ضمن برنامجها، رغم حصوله على إشادات نقدية وجوائز سابقة. ردّ المخرج محمود يحيى بإعلان إضراب عن الطعام، ونشر فيديوهات توثّق اعتصامه أمام السينما، مطالبًا بـ”فرصة عادلة” لعرض فيلمه الأول.

خلال الاعتصام، أفاد المخرج بتعرضه لاعتداء من أحد العاملين في السينما، ما زاد من تعقيد الموقف، رغم تأكيده أنه لا يدعو إلى مقاطعة زاوية، بل يطالب فقط بحق العرض.

🏛️ رد سينما زاوية: العرض مسؤولية الموزّع وليس القاعة

في بيان رسمي، أوضحت إدارة سينما زاوية أنها تواصلت مع شركة توزيع الفيلم واقترحت تنظيم عرض خاص، لكن المخرج رفض ذلك. وأضاف البيان أن دور العرض الأخرى رفضت تقديم الفيلم، مما دفعهم للموافقة على عرضه حرصًا على صحة المخرج، مع التأكيد أن تنظيم العرض التجاري مسؤولية الموزّع، وليس دار العرض نفسها.

🎭 ردود فعل متباينة من الوسط الفني

أثارت طريقة الاحتجاج انقسامًا بين الفنانين والمخرجين:

  • هالة خليل وصفت تعاطفها السابق مع المخرج بأنه “منتهي الصلاحية”.
  • شادي عبد الرحمن، أحد المشاركين في الفيلم، كشف أن جزءًا من الفيلم صُوّر داخل سينما زاوية، وأن المخرج رفض الحلول الودية.
  • كريم العدل اعتبر أن الإضراب كان “انتحارًا فنيًا”، محذرًا من أن هذه الطريقة قد تُفقد المخرج فرصًا مستقبلية في التعاون مع المنتجين والموزعين.

🧠 قراءة نقدية: بين الحق الفني والأسلوب الاحتجاجي

رغم أن الفيلم يحمل رسالة إنسانية عميقة ويُعد تجربة مستقلة جريئة، إلا أن الأزمة كشفت عن هشاشة العلاقة بين صناع السينما المستقلة ومنظومة التوزيع. الاحتجاج الفني مشروع، لكن طريقة التعبير عنه أثارت تساؤلات حول حدود الضغط المشروع، وأثره على مستقبل المخرج الفني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى