شهدت مدينة تعز صباح اليوم الخميس جريمة اغتيال هزّت الشارع المحلي، بعدما أطلق مسلح مجهول يستقل دراجة نارية النار على افتـهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، أثناء مرورها بسيارتها في جولة سنان وسط المدينة، ما أدى إلى وفاتها على الفور، فيما لاذ المنفذ بالفرار بمساعدة سيارة كانت بانتظاره في مكان قريب من موقع الحادث.
مصادر أمنية أوضحت أن الحادثة وقعت في وضح النهار، حيث باغت المسلح المجني عليها بعدة طلقات مباشرة أصابتها وأردتها قتيلة في الحال، بينما أطلقت الأجهزة الأمنية حملة طارئة طوقت المكان لجمع الأدلة الجنائية والبدء بعمليات التحقيق لملاحقة المنفذين وكشف ملابسات الجريمة.
الاغتيال أثار حالة واسعة من الصدمة والاستنكار في أوساط المجتمع التعزي، خاصة أن الضحية تُعد من الوجوه النسائية البارزة التي عُرفت بنشاطها في إدارة ملف النظافة والتحسين، ودورها الملموس في تطوير الخدمات العامة داخل المحافظة. واعتبر ناشطون أن استهداف المشهري يمثل سابقة خطيرة وجريمة مزدوجة، كونها تطال امرأة عاملة في الشأن العام وتستهدف أحد أهم المرافق الخدمية في مدينة تعز.
تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الاغتيالات التي شهدتها المدينة مؤخرًا، إذ لم تمضِ سوى أسابيع على اغتيال المقدم عبد الله النقيب، مدير أمن مديرية التعزية والقائد السابق لإحدى الحملات الأمنية التي طاردت عناصر متطرفة، حيث انفجرت عبوة ناسفة في سيارته بشارع جمال، ما أودى بحياته. هذا التتابع في الأحداث يعزز المخاوف من تصاعد موجة الاغتيالات المنظمة التي تضرب المؤسسات الأمنية والخدمية على حد سواء.
المطالبات الشعبية تصاعدت على الفور موجهة أصابع الاتهام إلى الجهات الأمنية بالتقصير، ودعت السلطات إلى سرعة ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، محذرة من أن استمرار الانفلات الأمني يهدد استقرار تعز برمتها، ويترك الكوادر الإدارية والخدمية عرضة للاستهداف، الأمر الذي قد ينعكس سلبًا على الخدمات العامة وحياة المدنيين في المحافظة.
نسخ
