
فجع رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية بخبر وفاة الطفل عساف نجل المؤثرين السعوديين موسى بن تركي ويوشا عبدالعزيز، في حادثة مأساوية أثارت تعاطفاً واسعاً وحالة من الحزن العارم بين المتابعين، لكن المثير للدهشة أن وفاة الطفل جاءت بعد أيام قليلة من تغريدة غامضة تحدثت عن القرين، ما دفع الكثيرين إلى الربط بين الأمرين، وتحولت القصة إلى حديث المجتمع على منصات التواصل مثل X تويتر سابقا وسناب شات.
تفاصيل وفاة الطفل عساف لحظة مأساوية في غفلة من الزمن
في يوم الجمعة الموافق 13 سبتمبر/أيلول 2025، أعلن موسى بن تركي عبر حسابه على سناب شات خبر وفاة ابنه عساف البالغ من العمر 17 شهرا، وذلك أثناء زيارة عائلية لمنزل شقيقة زوجته، بينما كان الطفل يلهو كعادته، سقط في حمام السباحة دون أن يشعر به أحد، ولقي حتفه غرقا في لحظات مؤلمة لم تمهل العائلة فرصة للإنقاذ.
وقد كتب الأب المنكوب في منشوره المؤلم:
إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، انتقل إلى رحمة الله ولدي عساف، أسأل الله أن يجعله شفيعا لنا، وطيرا من طيور الجنة، ويجبر قلوبنا جبراً تعجب منه أهل السماوات والأرض.
تغريدة “القرين” تثير الريبة هل هي مصادفة أم رسالة غامضة؟
قبل أيام من الوفاة، قد ظهرت تغريدة عبر منصة X من حساب فتاة تحدثت عن القرين وتأثيره، وقد ربط البعض بين هذه التغريدة وبين وفاة الطفل عساف بطريقة أثارت الكثير من التساؤلات والجدل، وقد تساءل البعض:
قد تكون مهتم بهذاتطبيق حضوري..700 ألف معلم وإداري تحت نظام رقابي دقيق لتعزيز الالتزام والانضباط في المدارس السعودية
- هل هناك علاقة؟
- هل كانت التغريدة بمثابة تنبؤ؟
- أم أنها مجرد مصادفة غريبة جاءت في توقيت حساس؟
في المقابل، قد دعا آخرون إلى التوقف عن نشر الإشاعات واحترام خصوصية العائلة، مؤكدين أن ما حدث هو قضاء وقدر، ولا علاقة له بأي أمور خارقة أو روحانية.
تشييع جثمان الطفل عساف ودعوات بالرحمة والسلوان
أعلن موسى بن تركي أن صلاة الجنازة على الطفل عساف ستقام بعد صلاة العصر من اليوم ذاته، ودعا الجميع إلى الدعاء لابنه بالرحمة، ولأسرته بالصبر والثبات، وقد تصدرت وسوم مثل:
- #عساف_بن_تركي.
- #موسى_بن_تركي.
- #يوشا_عبدالعزيز.
قوائم الترند في المملكة، حيث شارك آلاف المغردين في تقديم التعازي والدعاء، مؤكدين أن الطفل كان محبوبا وظهر كثيرا في مقاطع الفيديو مع والديه على مواقع التواصل.
رسائل تعاطف من المجتمع وعبر للآباء والأمهات
تسببت الحادثة في تسليط الضوء مجددا على أهمية الانتباه للأطفال قرب المسابح، وعدم تركهم دون رقابة حتى ولو للحظات، خاصة في المنازل التي تحتوي على برك سباحة، كما عبر كثيرون عن حزنهم العميق، ووجهوا رسائل محبة ودعاء للعائلة، مؤكدين أن عساف سيبقى ذكرى جميلة في قلوب متابعيه، وأنه بإذن الله شفيع لوالديه يوم القيامة.
وفاة الطفل عساف بن تركي هي فاجعة إنسانية أدمت القلوب، لكن توقيت الحادثة مع ظهور تغريدة “القرين” جعل منها قضية رأي عام عبر الإنترنت، وبين حزن الفقد وألم التساؤلات، يبقى الدعاء والرضا بقضاء الله هو السبيل الوحيد لتجاوز المحنة، اللهم اربط على قلوب والديه، واغفر لعساف، واجعله طيرا من طيور الجنة.