“الهلال في ورطة كبيرة”.. رحيل رينان لودي يكشف أسرار الأزمة مع لاعبيه البرازيليين

في الفترة الأخيرة شهد نادي الهلال السعودي موجة من التوتر بعد رحيل الظهير الأيسر رينان لودي بشكل مفاجئ، حيث طالب اللاعب بفسخ عقده رغم تبقي عامين على انتهاء عقده الأصلي، في حين أكدت الإدارة تمسكها بحقوقها القانونية للحفاظ على مصالح النادي.

 أسباب رحيل رينان لودي

قدم رينان لودي بيانًا مطولًا أوضح فيه أسباب مغادرته، مشيرًا إلى أن الظروف المحيطة به داخل النادي دفعته لاتخاذ هذا القرار، رغم اعتباره جزءًا أساسيًا من الفريق سابقًا، من جهته أصدرت إدارة الهلال بيانًا رسميًا أكدت فيه أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لحماية حقوقها وضمان عدم الإضرار بمصالح النادي، معتبرة أن تصرف اللاعب يمثل خرقًا للعقد الموقع بين الطرفين.

 الصحافة البرازيلية تنتقد الهلال

تفاعلت وسائل الإعلام البرازيلية مع الأزمة بشكل كبير، حيث اعتبرت صحيفة “UOL” أن قضية لودي ليست حادثًا منفردًا، بل جزء من سلسلة من الخلافات بين الهلال واللاعبين البرازيليين، وأشارت الصحيفة إلى رحيل نيمار سابقًا بعد فسخ عقده بالتراضي، كما لفتت الانتباه إلى استياء ماركوس ليوناردو وكايو سيزار من استبعادهما عن القائمة المحلية، مما زاد من الاحتقان داخل الفريق.

اتهامات بتهميش اللاعبين البرازيليين

اتهمت الصحافة البرازيلية إدارة الهلال بتهميش اللاعبين البرازيليين، رغم استمرار مالكوم ضمن التشكيلة الأساسية، كما أبرزت رفض النادي ضم أسماء جديدة من البرازيل الصيف الماضي، وهو ما اعتبرته وسائل الإعلام عاملاً آخر في تأجيج التوتر بين الهلال والكرة البرازيلية، مؤكدين أن العلاقة بين النادي ولاعبيه من البرازيل تمر بفترة صعبة تتطلب معالجة عاجلة.

قائمة الهلال المحلية والمستبعدون

يملك الهلال 13 لاعبًا أجنبيًا ضمن قائمته، بينهم أربعة برازيليين: رينان لودي، ماركوس ليوناردو، كايو سيزار، ومالكوم، بينما تلزم لوائح الاتحاد السعودي الأندية بتسجيل عشرة لاعبين فقط ضمن القائمة، من بينهم لاعبان من فئة المواليد، وبناءً على ذلك استبعد الجهاز الفني لودي وليوناردو من القائمة، بينما تم قيد كايو سيزار ضمن فريق الشباب تحت 21 عامًا، فيما بقي مالكوم ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول المعايير المتبعة في اختيار اللاعبين.

تظل الأزمة بين الهلال واللاعبين البرازيليين متصاعدة، حيث تواجه الإدارة تحديًا كبيرًا في الحفاظ على توازن الفريق ومعالجة الاحتقان القائم، في الوقت الذي يترقب فيه الجمهور كيف ستتطور الأحداث خاصة مع اقتراب المباريات المهمة في الدوري السعودي، ومن المتوقع أن تلعب القرارات المقبلة دورًا حاسمًا في تحديد مسار العلاقة بين الإدارة ولاعبيها الأجانب، مع ضرورة إيجاد حلول تحافظ على حقوق النادي وتضمن استقرار الفريق على المدى الطويل.