
في لحظة قصيرة تغيّر عالم عائلة بأكمله. فقد والدان طفلهما عساف، نجل مشهورة سناب شات يوشا عبدالعزيز، إثر حادث غرق مروع داخل مسبح خاص حادث لم يترك وقتًا للندم ولا فرصة للتدارك كان البيت مفعمًا بالحياة والضحكات، ثم صار صمتًا ثقيلًا وخسارة لا تُعَوَّض.
سبب وفاة عساف ابن يوشا
الجيران ورويات الحضور تؤكد أن كل شيء حدث بسرعة وبهدوء مفجع الغرق لا يشبه المشاهد السينمائية؛ لا صراخ دائم ولا استنجاد طويل بل لحظات خفية تنتهي بواقع مأساوي قبل أن ينتبه أحد يقول أحد الجيران، أبو أحمد: «سمعنا صراخًا وفزعنا، لكن الوقت كان قد فات» كلمات قليلة تحمل ألمًا كبيرًا وحسرة لا تزول.
غرق عساف
الحقيقة المرة أن الغرق أحد أكثر أسباب وفاة الأطفال شيوعًا، وغالبًا ما يحدث بصمت وفي دقائق معدودة وإحصاءات السلامة تشير إلى أن أغلب هذه الحوادث تقع في المسابح المنزلية، حيث يطمئن الأهل خطأً إلى أن المكان آمن. الأمر لا يتطلب عمقًا كبيرًا للمسبح حتى حوض صغير قد يتحول إلى فخ إذا غاب الإشراف.
ردود فعل الاشخاص
ردود الفعل على مواقع التواصل كانت عاطفية ومؤلمة: تعازي ودعوات للطفل بالرحمة، لكنها تحولت سريعًا إلى تساؤلات جدية لماذا تستمر مثل هذه الحوادث في الحدوث هل تشدد القوانين بما فيه الكفاية؟ وأين دور الأسرة والمجتمع في منع تكرار مثل هذه المآسي.
الإجابة ليست بسطة، لكنها تبدأ بمسؤولية الأهل ترك الأطفال دون مراقبة قرب الماء يشبه تركهم يلعبون على حافة طريق سريع إجراءات بسيطة وحاسمة يمكن أن تنقذ حياة سياج آمن يحيط بالمسبح، أغطية تناول الحماية المصممة لذلك، قوانين تمنع الدخول دون مرافقة بالغ، وتعليم الأطفال قواعد السلامة منذ الصغر.
وللجوانب التنظيمية دور كذلك ففرض معايير بناء للمسابح المنزلية، وتفعيل رقابة على الالتزام بشروط السلامة، وتوعية واسعة عبر الحملات الإعلامية والتعليمية يمكن أن يحدّ من هذه الحوادث بشكل كبير.
عساف ابن يوشا
قصة عساف تذكير مؤلم بأن السهو لحظة قد يقف خلفه ألم لا يزول أمامنا خياران إما أن نترك الحوادث تتكرر وننتظر فاجعة جديدة، أو أن نتعلّم من كل حادثة ونطبّق إجراءات واقعية تحمي أطفالنا الرحمة لعساف، والصبر لوالديه، والتحرك العملي من الجميع لمنع مأساة مماثلة.