
تعيش القلعة الحمراء في الساعات الأخيرة حالة غير مسبوقة من الجدل بين جماهيرها، بعدما تتابعت أحداث مثيرة داخل النادي الأهلي المصري، بدأت بتصريحات نارية من نجم الفريق السابق وعضو مجلس الإدارة الحالي حسام غالي، الذي فتح النار بشكل غير مباشر على مجلس الإدارة ورئيسه محمود الخطيب، الأمر الذي أشعل غضب الجماهير وأثار نقاشًا واسعًا عبر منصات التواصل.
اعتذار محمود الخطيب
في المقابل، التزم الخطيب الصمت ولم يُدلِ بأي تعليق رسمي على ما نُشر، لكن هذا الصمت قابله تحرك من عضو المجلس محمد الجارحي، الذي نشر صورًا جمعته مع “بيبو” عبر حساباته الشخصية، وكتب تعليقًا مقتضبًا باسمه المحبب لدى جمهور الأهلي مرفقًا برمز القلب الأحمر، في محاولة على ما يبدو لدعم رئيس النادي وإظهار التمسك به.
انقسام الجماهير
الجماهير من جانبها انقسمت بشدة؛ فهناك من أيّد تصريحات غالي واعتبرها جرس إنذار في توقيت حساس، بينما رأى آخرون أن اللاعب السابق أساء الاختيار في اللحظة التي يعيش فيها الفريق الأول أزمة فنية أدت إلى تراجع نتائجه بالدوري الممتاز بعد 4 جولات فقط، أعقبها قرار صادم بإقالة المدير الفني الجديد في أسرع إطاحة لمدرب في تاريخ النادي خلال موسم واحد.
ولم يتوقف الجدل عند هذا الحد؛ فقد استيقظت جماهير الأهلي صباح الجمعة على أنباء متداولة تفيد بأن الخطيب اعتذر رسميًا عن خوض انتخابات النادي المقبلة، متذرعًا بظروفه الصحية وجاءت هذه الأنباء بعد ساعات من اجتماع مجلس الإدارة الذي أقرّ خلاله ميزانية تاريخية بلغت أكثر من 8 مليارات جنيه، وهي الأكبر على الإطلاق في سجل الأندية المصرية.
مجلس ادارة الاهلي
اللافت أيضًا أن اعتذار الخطيب انتشر بالتزامن مع كلمة قصيرة ألقاها على لاعبي الفريق الأول قبل انطلاق مران الخميس، وهي من المرات النادرة التي تُسجّل فيها كلماته تلفزيونيًا. ورأى البعض في خطابه رسائل وداعية مبطّنة، خاصة مع احتوائه على انتقادات غير مباشرة لأداء اللاعبين في الفترة الأخيرة.
ولزيادة المشهد تعقيدًا، ترددت أنباء أخرى عن نية عضو مجلس الإدارة محمد سراج عدم الترشح في الانتخابات المقبلة، الأمر الذي يفتح الباب أمام تساؤلات كبرى حول مستقبل مجلس الأهلي الحالي، وما إذا كان النادي مقبلًا على مرحلة إعادة تشكيل شاملة في إدارته