
في مباراة مثيرة ضمن منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين، استضاف نادي النصر نظيره نادي الخلود على أرضية ملعب “الأول بارك”، وتمكن من تحقيق فوز مستحق بهدفين دون رد، سيطر النصر على مجريات اللعب طوال المباراة، مستعرضًا قوته الهجومية وتمركزه المميز، وهو ما انعكس على النتيجة النهائية وأبرز تفوقه الواضح على الخصم.
سيطرة ميدانية وأهداف حاسمة
بدأ النصر المباراة بقوة وتركيز، مستحوذًا على الكرة بنسبة وصلت إلى 69%، مقابل 31% فقط للخلود، مما يؤكد سيطرته الكاملة على منطقة وسط الملعب، لم تكن هذه السيطرة مجرد استحواذ سلبي، بل ترجمها لاعبو النصر إلى هجمات متتالية، حيث سددوا 29 تسديدة على مرمى الخلود، منهم 12 تسديدة بين القائمين، انتظر جمهور النصر حتى الدقيقة 52 ليشهد أول أهداف المباراة، الذي سجله النجم ساديو ماني، ليمنح فريقه الأفضلية، استمر الضغط الهجومي للنصر، وفي الدقيقة 81، نجح اللاعب مارتينيز في تسجيل الهدف الثاني، ليؤكد فوز فريقه ويحسم النقاط الثلاث، لم يتمكن فريق الخلود من مجاراة إيقاع النصر، واعتمد بشكل كبير على الدفاع، وهو ما يظهر في قلة محاولاته الهجومية، حيث سدد لاعبوه 5 تسديدات فقط، واحدة منها على المرمى.
أرقام تؤكد التفوق
الأرقام الإحصائية للمباراة تحكي قصة تفوق النصر بوضوح، فإلى جانب الاستحواذ العالي، قام لاعبو النصر بـ 555 تمريرة، بنسبة دقة بلغت 90%، وهو ما يعكس التناغم الكبير بين الخطوط. على الجانب الآخر، قام لاعبو الخلود بـ 259 تمريرة فقط، بنسبة دقة 76%، كما حصل النصر على 10 ركنيات مقابل ركنية واحدة فقط للخلود، مما يبرز حجم الضغط الهجومي الذي مارسه طوال المباراة وعلى صعيد الأخطاء، ارتكب كل فريق 11 خطأ، وحصل كل منهما على بطاقتين صفراوين.
الأداء الفردي واللمسات الحاسمة
شهدت المباراة تألقاً فردياً لعدد من لاعبي النصر، كان لهم دور حاسم في تحقيق النتيجة، أبرزهم كان ساديو ماني الذي لم يكتفِ بتسجيل الهدف الأول، بل كان محركاً أساسياً للهجمات النصرية، وقدم أداءً هجومياً مميزاً طوال تواجده في الملعب، كما كان مارتينيز عند حسن الظن، وتمكن من تأمين الفوز بهدف ثانٍ جاء في وقت مثالي لينهي أي محاولات للخلود للعودة في المباراة، على الجانب الدفاعي، بدا خط دفاع النصر متماسكاً ومنظماً، مما قلل من خطورة هجمات الخلود النادرة، هذا الأداء الجماعي المتكامل، مع وجود لمسات فردية قوية، هو ما صنع الفارق في هذه المواجهة.